July 07,2021
إعداد ومونتاج / سليمان الهطالي
قراءة التقرير / سليمان الهطالي
التكافل الاجتماعي إن جاز التعبير بذرة إذا تم غرسها في بستان المجتمع أثمرت من كل زوج بهيج ، وإنعدامه يؤدي إلى مظاهر تشبه التخلف والحياة المريرة ، لذا فإن التكافل الاجتماعي مطلبٌ سامي في مجتمعاتِ حياة الناس وذلك لما له من أهمية ضخمة ولما له من قدرة على إجتثاث بعض السلوكيات والمظاهر والمضار التي تعيق تقدم الافراد .
ولا ريب أن التكافل الاجتماعي دوامةٌ اذا تم إيجادها وخلقها في المجتمع تمنع تفكك الافراد وتحافظ على كيان الانسانية والتآلف والقيم النبيلة والمبادئ في قلوب الناس وذلك يعتبر من التواصل التام في ما بينهم وهو مما يجعلهم متواصلين ومساندين لبعضهم البعض في دفع اي بلاءٍ يحدق بهم وإعانة المحتاج ومساعدة المضطر ، ولكي يحافظ الانسان على هذه القيم لابد من البداية اولا من نفسه وذلك من خلال المحافظة على النعم التي اعطاه الله سبحانه وتعالى لهُ ، فيجب عليه المحافظة عليها وصيانتها وعدم إهمالها لأنه مسؤولٌ امام الله عليها يوم القيامة ، ايضا من الامور المحيطه به والتي يجب ان يظهر لها مبدأ التكافل الاجتماعي وهي الانطلاقة الحقيقية والواجب عليه ان يبدأ منها هي اسرته التي لابد له من ان يُظهر لها الاحسان والتعاطف والمحافظة على كيانها ورسوخ بعض القيم فيها كبر الوالدين أبيه وامه و الاحسان لإخوانه ومساعدتهم في التغلب على بعض الامور التي تعيق تقدمهم سواء كان ذلك في دراستهم او في اي منهجٍ من مناهج حياتهم المتنوعة ، ايضا ان كان متزوجا فيجب عليه المحافظة على هذا الميثاق الغليظ ونستذكر في هذا السياق قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " خير الناس وخيرهم لأهله ، وخيرهم لأهله ، وخيرهم لأمته ، من طيب كلامه وحسن معاشرة زوجته بالاكرام والاحترام ، حيث قال عليه السلام خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي " اي انه من حسن المعاملة ان تكون محسنا لأهلك اولا ومن ثم ان تحسن للآخرين وتساعدهم وتبادر في جعلهم سعداء ، ايضا من الامور المهمة التي يتوجب على الانسان المحافظة على ديمومتها هي الروابط الاسرية وصلة الارحام .
ان التكافل الاجتماعي اذا انعدم من المجتمع كارثة حقيقةً يصعب العيش عليها ، فالتكافل الاجتماعي لا يقتصر فقط على تقديم المساعدة وغيرها ، وانما حتى الاخلاق الحسنة التي يتصف بها الانسان تعتبر من التكافل الاجتماعي اي ان التبسم في وجوه الآخرين صدقةٌ وتبعث في نفوسهم الطمأنينه وبث روح التعاون والتعاضد والإخاء ، ايضا تطبيب الناس من آلام جراحهم ومواساتهم في مصائبهم والوقوف بجانبهم وتشجيعهم على تغلب مصاعب حياتهم وتهنئتهم في فرحهم ، ايضا خلق المبادرات التعاونية في اغاثهم والمساعده على اكمال بعض متطلبات حياتهم كالزواج وبناء البيوت وشراء السيارات وغيرها ، كل هذا يعتبر من الاحسان وتكافل اجتماعي معنوي يعبر الانسان من خلاله على الوقوف بجانب الأخرين بمشاعره الصادقة تجاههم ، اما الجانب المادي فهو ان يبادر الانسان في تقديم المساعده المادية بشتى انواعها ، كالتبرع بشيء من ماله او تقديم المساعدة من خلال التصدق بالأشياء التي يمتلكها ، ايضا التبرع من خلال المواد التموينية التي يلجأ لها الكثيرين لتقديمها وذلك لسد احتياجات المحتاجين لها واطعام الفقراء والمساكين ولا سيما تظهر هذه المظاهر بشكلٍ ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك .
اذن ان الدور الذي يقوم به التكافل الاجتماعي يجب ان لا يتوقف ، وانعدامه يعني انتشار المشاكل والمظاهر في المجتمع ومن هذه المظاهر السيئة على سبيل المثال :
1- السرقة .
2- الجرائم وارتفاع معدلاتها .
3- التسول .
4- التفكك الاسري .
5- البعد عن طاعة الله تعالى .
6- الفقر والبطالة .
7- الفقر .
وغيرها الكثير من المظاهر التي تفسد القاعدة الاخوية والقاعدة النبيلة والقيم الحسنة في المجتمعات ، لذلك لابد علينا من الحرص على عدم نبذ مبدأ الاحسان والخير والتكافل الاجتماعي وذلك لما له اهميةً بالغة الاثر في المجتمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق