الاثنين، 28 يونيو 2021

التكافل الاجتماعي في المجتمع العماني .

June 28 ,2021



يعتبر الشعب العماني من أرقى الشعوب ثقافة واقتصادا في الوطن العربي والعالم ، حيث من المعلوم ان المقومات الثقافية والحضارية  والاقتصادية لها دورعظيم في رقي الشعوب وترتبط ارتباطا وثيقا بالانسان لما لها من اهمية قصوى وواقعا يستدل به عبر مرور الازمان لاسيما العصر الحديث الذي يواجه تحديات جمة نتيجة ما يشهده من صراعات وثورات وعمليات ارهابية تترك فيما بعد آثارا مأساوية يتحمل تبعاتها العالم بأكمله .
ان مظاهر التكافل الاجتماعي في الساحة المحلية العمانية يحظى باهتمام واسع من قبل الجميع لاسيما صناع القرار واصحاب الرأي الذين يسعون دائما الى مبدأ الشراكة المجتمعية والمساواة ، فقد أُسست في ربوع البلاد كافة منظمات وجمعيات خيرية تُعنى بتقديم المعونات للافراد من الطبقات المتدنية في الجوانب المالية وغيرها من الجوانب ، كذلك اسهمت الحكومة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية في مساعدة الفئات التي يتدنى دخلها الشهري الى مستويات ضعيفة حيث اسهم هذا العمل بدوره الى انقاذ شريحة كبيرة كانت في امس الحاجة الى تقديم مثل هذه المعونات وامست اليوم بعيدة عن خط الفقر، فأسهام الحكومة لا يتوقف عن تقديم راتب شهري لهذه الفئات فقط وانما تكون المساعدات التي تقدمها لهذه الفئات ممتدة الى جوانب اخرى كالتعليم والصحة والجوانب الحياتية الاخرى ، هذا من الجانب الحكومي اما من جانب المجتمع الداخلي بين الافراد في الداخل العماني فهناك مؤسسات وقفية واخرى فردية تدار من قبل الافراد خارج الاطار الحكومي كجمعيات اهلية تُقام من اجل مساعدة المحتاجين وتقديم العون لهم ، ايضا في بعض الاحيان تكون هذه الجمعيات لها الفضل في عمل مشاريع وقفية تخدم المجتمع بكافة شرائحه ، كذلك يضم المجتمع العماني شريحة واسعة من الافراد تتبنى اعمالا خيرية في بعض الاحيان في الوقوف بجانب الحكومة وهي بلا شك شراكة وحس مواطنة بين الحكومة والافراد من اجل بناء دولة متكاملة خالية من المشاكل التي يتخذها الافراد في بعض الاحيان مبررا من اجل العيش والحاجة الماسة للقيام بها ، كمظاهر التسول والسرقات والجريمة ، وهي بلا شك امر مقلق في جميع المجتمعات . ومن الامثلة التي انتشرت في الاونة الاخيرة وجاءت انطلاقتها من مبدأ التكافل الاجتماعي والتي لا يسعنا إلا وان نذكرها لأنها من المبادرات التي تعالج المشاكل الاسرية والتي اطلق عليها "فك كربة" وتُعنى بجمع التبرعات المالية للأفراج عن المحبوسين في السجون بسبب مطالبات مالية مترتبة عليهم في قضايا مدنية او تجارية او تشريعية او عمالية ، وهي مما لاشك فيه حققت نقلة نوعية في حل بعض المشاكل التي ترتبت بسبب هذه المطالبات كمشاكل اسرية وغيرها . أيضا هناك العديد من المبادرات التي تُقام من اجل تحقيق الشراكة والمساواة في المجتمع ، "كفرحة يتيم وكسوة العيد وغيرها العديد من المبادرات المجتمعية" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق