June 19,2021
التكافل الاجتماعي هو إحدى السمات الخيرية التي بدورها تسهم في بناء مجتمع ذات روابط إخاء ومودة وتكافل يتكفل القوي في إعانة الضعيف والغني بالفقير والقادر يعين غير القادر وهذا بدوره يسهم في دحض المظاهر التي تؤدي في بعض الاحيان الى ظهور سلوكيات غير حضارية ناشئة من مبدأ الضرورة في اتخاذها " كالتسول و الجريمة وغيرها من السلوكيات " لذلك قد يكون للتكافل الاجتماعي القدرة على التغلب عليها ، وتجدر الاشارة الى ان التكافل الاجتماعي لابد من ان يكون مبدأ لكل فرد في المجتمع كونه يوجه الفرد الى عمل الخير والاحساس بالمسؤولية ويولد الشعور لدى افراد المجتمع الى التعاون وتقديم العون للمتضررين والعاجزين وغيرهم من الفئات الضعيفة في المجتمع ، ومما لا شك فيه ان الاسلام وجه المسلمين بالالتزام والتضامن في اعانة المحتاجين ومساعدة المضطرين ، فالاسلام ينظر الى المجتمع على انه كيان انساني متراحم فلا يجوز في نظر الاسلام ان يبقى فرد في المجتمع يعاني الجوع ويقاسي الألم ويقهره الحرمان وتذله الحاجة بينما في المقابل يعيش الاخرون في رغد وهناء ، لذلك وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( مثل للمؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) وهو قول بليغ على انه يجب على افراد المجتمع ان يتضامن ويتعاضد من اجل تحقيق روح التعاون و كبح جماح الفقر وذل الحاجة التي يتطرق لها المحتاجين في المجتمع ، ايضا ان يعمل في اوساط مجتمعه في ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والحث على جعله من السمات العظيمة التي تضمن الحياة المتساوية الكريمة التي تليق بآدمية الاخرين بعيداً عن الصراعات النفسية والمعنوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق